الهاتف المحمول
+8618105831223
بريد إلكتروني
allgreen@allgreenlux.com

العقد الاجتماعي لأضواء المدينة: من يتحمل فاتورة الكهرباء لمصابيح الشوارع؟

مع حلول الليل في أنحاء الصين، يُضاء ما يقرب من 30 مليون مصباح شارع تدريجيًا، مُشكّلةً شبكةً متدفقةً من الضوء. ويكمن وراء هذه الإضاءة "المجانية" استهلاكٌ سنويٌّ للكهرباء يتجاوز 30 مليار كيلوواط/ساعة، أي ما يعادل 15% من الإنتاج السنوي لسد الخوانق الثلاثة. وتُموّل هذه النفقات الضخمة للطاقة في نهاية المطاف من أنظمة المالية العامة، من خلال ضرائب متخصصة، بما في ذلك ضريبة صيانة المدن والبناء، وضريبة القيمة المضافة للأراضي.

في الحوكمة الحضرية الحديثة، تجاوزت إنارة الشوارع مجرد الإنارة. فهي تمنع أكثر من 90% من حوادث المرور الليلية المحتملة، وتدعم الاقتصادات الليلية التي تُمثل 16% من الناتج المحلي الإجمالي، وتُشكل بنية تحتية أساسية للحوكمة الاجتماعية. تُدمج منطقة تشونغ قوان تسون في بكين محطات الجيل الخامس الأساسية في مصابيح الشوارع الذكية، بينما تستخدم منطقة تشيانهاي في شنتشن تقنية إنترنت الأشياء لضبط السطوع ديناميكيًا - وكلاهما يعكس التطور المتسارع لأنظمة الإنارة العامة.

فيما يتعلق بترشيد استهلاك الطاقة، نجحت الصين في تحويل أكثر من 80% من مصابيح الشوارع إلى مصابيح LED، محققةً كفاءة أعلى بنسبة 60% مقارنةً بمصابيح الصوديوم التقليدية. وتُظهر محطات شحن أعمدة الإنارة التجريبية في هانغتشو، وأنظمة الأعمدة متعددة الوظائف في غوانزو، تحسنًا مستمرًا في كفاءة استخدام الموارد العامة. ويُجسّد هذا العقد الاجتماعي المضيء التوازن بين تكاليف الحوكمة والرفاهية العامة.

إنارة المدن لا تُنير الشوارع فحسب، بل تعكس أيضًا منطق عمل المجتمع الحديث، من خلال التوزيع الرشيد للمالية العامة، وتحويل مساهمات الضرائب الفردية إلى خدمات عامة شاملة. وهذا يُشكل معيارًا أساسيًا للحضارة الحضرية. 1


وقت النشر: ٨ مايو ٢٠٢٥